mohammed atef
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 13/01/2012 العمر : 36 الموقع : https://massrieen.gid3an.com/
| موضوع: الصلاة للجميع السبت يناير 21, 2012 12:07 pm | |
| فإن الصلاة هي صلة العبد بربه , ففيها يناجيه , وفيها يُسلِم له ويخضع , وفيها يتلو آيات من الذكر الحكيم وهو القرآن الكريم , وفيها يتذلل العبد إلى ربه ويدعوه .
والصلاة من أركان الإسلام فإذا تركها العبد كان كافراً بالله العظيم .. وقد قال رسول الله ():
" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " .
وهذا الحديث يعني أن الرجل إذا ترك الصلاة كان كافراً .. فإن الصلاة من العبادات التي تدل على التصديق بما جاء في الشهادتين ..
فكيف يشهد الإنسان أنه لا إله إلا الله ولا يعبد الله , وكيف يشهد أن محمداً رسول الله ولا يعمل بما جاء به ..
* الصلوات المفروضة *
وقد فرض الله سبحانه وتعالى علينا الصلاة في حادثة معراج النبي (صلى الله عليه سلم) إلى السماوات العلى . وأول ما فُرضت الصلاة على أمة محمد () كانت خمسين صلاة , فخففها الله سبحانه وتعالى إلى خمس صلوات رحمة بالناس , وجعل ثوابها ثواب خمسين صلاة إكراماً لأمة النبي () ..
وقال للنبي ():
" هي خمس , وهي خمسون " .
أي خمس صلوات عند الأداء والقيام بها , ولها ثواب خمسين صلاة .. وهذه الصلوات هي:
1- صلاة الصبح , وهي ركعتان . 2- صلاة الظهر , وهي أربع ركعات . 3- صلاة العصر , وهي أربع ركعات . 4- صلاة المغرب , وهي ثلاث ركعات . 5- صلاة العشاء , وهي أربع ركعات .
فهذه الصلوات يجب على المسلم أن يحافظ عليها في يومه وليلته , ولا يتركها , أو يترك بعضها تكاسلاً . فإن كان مريضاً فله أن يصلي جالساً , أو يصلي إشارة , أو بعينه .. وهذا كله من الله سبحانه وتعالى رحمة بالناس ..أن مسألة ترك الصلاة إنكاراً في وجوبها فهذا كافر خارج عن ملة الإسلام يقتل ردة ، وأما تركها تهاوناً وتكاسلاً فالمسألة فيها خلاف بين أهل العلم ، وأكثر العلماء على أنه لا يكفر ، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه يكفر ، وبذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – 0 والأدلة النقلية الصريحة الصحيحة في كتاب الله وفي سنة المصطفى تؤكد رأي أصحاب القول الثاني ، فقد ثبت من حديث أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُا : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان ) ، وقد ثبت من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) ( حديث صحيح - رواه الإمام أحمد ، وأبو داود في سننه ، والنسائي في سننه ، والترمذي في سننه ، وقال : " حسن صحيح " ، وابن ماجه في سننه ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم في المستدرك ) 0
* وعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ – رضي الله عنه - مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي طُعِنَ فِيهَا فَأَيْقَظَ عُمَرَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَالَ عُمَرُ : ( نَعَمْ وَلَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ ، فَصَلَّى عُمَرُ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا ) ( أخرجه الإمام مالك في الموطأ – كتاب الطهارة – برقم 74 ) 0
* وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( من ترك الصلاة فقد كفر ) ( رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ، والمنذري في الترغيب والترهيب ) 0
* وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : ( من لم يصل فهو كافر ) ( رواه ابن عبد البر في " التمهيد " – 4 / 226 ، والمنذري في " الترغيب والترهيب " – 1 / 439 ) 0
* وقال عبد الله بن شقيق : ( كان أصحاب رسول الله لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة ) 0
قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : ( من ترك الصلاة دائماً أو أياماً تهاوناً بها أو كسلاً عنها أو لعدم الاهتمام بها فهو كافر يخرجه من الإسلام والعياذ بالله ، يستتاب ، فإن تاب وأدى الصلوات الخمس في أوقاتها فالحمد لله ، وإلا قتل لردته ، وإذا كان كافراً بتركه الصلاة فلا تحل له امرأته ، بل تعتبر ردته طلاقاً لها أو فسخاً لعقدها ، وإن تاب وهي في عدتها ردت إليه بدون عقد ، ولا يدفع إليه شيء من أموال الزكاة المفروضة لأنه ليس أهلاً لها ) ( فتاوى هيئة كبار العلماء – ص 264 – أنظر مجلة الدعوة العدد 784 ) 0
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن إمرأة وهي أم لأربعة أطفال وهي حامل ولا تصلي فهل يجوز أن تبقى في ذمته ؟
فأجاب رحمه الله - : ( عليك أن تفارقها ، فإن ترك الصلاة كفر أكبر ، على الصحيح من أقوال العلماء 0 فعليك أن تفارقها ، وسوف يعوضك الله خيراً منها ، فإن من ترك شيئاً لله ، عوضه الله خيراً منه ، والله – سبحانه وتعالى – يقول : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( سورة الطلاق – الآية 2 ، 3 ) ، ويقول عز وجل : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ) ( سورة الطلاق – الآية 4 ) 0 فامرأة لا تصلي أمرها منكر ؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر ، من الرجال والنساء ، يقول الرسول : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ( سبق تخريجه ) ، وهو حديث صحيح ، رواه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، والأدلة في هذا كثيرة ، كلها دالة على أن ترك الصلاة كفر ، سواء كان من الرجل ، أو من المرأة 0 فعليك أن تفارقها وتبتعد عنها ، وأنت أولى بأولادك ، ومتى تابت توبة صادقة ففي إمكانك الرجوع إليها ، فقد وقع عليها طلقة ، وفي إمكانك أن تراجعها ، عندما يثبت إليك توبتها الصادقة ، والله المستعان ) ( فتاوى الطلاق الصادرة عن مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – 1 / 273 ) 0
سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم البقاء مع زوج لا يصلي ؟
فأجاب – رحمه الله - : ( هذا الزوج لا يجوز البقاء معه ، لأنه بتركه الصلاة كان كافراً ، والكافر لا يحل للمسلمة أن تبقى معه ، قال تعالى : ( فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ) ( سورة الممتحنة – الآية 10 ) 0 فالنكاح بينك وبينه منفسخ ، لا نكاح بينكما إلا أن يهديه الله عز وجل ويتوب ويرجع إلى الإسلام ، فحينئذ تبقى الزوجية ، والمهم أنه بالنسبة إليك يجب عليك أن تفارقي هذا الزوج وألا تبقي معه لأنه كافر وأنت مؤمنة ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – باختصار - 2 / 776 ، 777 ) 0
سئل ( مركز الفتوى ) بإشراف الدكتور سعد الفقيه ) حول مسألة حكم ترك الصلاة ، فأجاب – حفظه الله – : ( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فبالنسبة لمسألة حكم تارك الصلاة ، ففيها تفصيل فإن تارك الصلاة على قسمين : الأول : من ترك الصلاة منكراً لوجوبها ، فهذا كافر خارج عن دائرة الإسلام يقتل ردة باتفاق العلماء . الثاني : من ترك الصلاة تهاوناً وكسلاً ، وهذا قد اختلف فيه العلماء على قولين : القول الأول : أنه لا يكفر كفراً مخرجاً عن الإسلام ، وهو مذهب أكثر العلماء . القول الثاني : أنه يكفر كفرأ مخرجاً عن الإسلام ، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد 0 من أدلة القول الأول 1)- قوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) ( سورة النساء – الآية 47 ) ، فعموم الآية دال على أن تارك الصلاة داخل تحت المشيئة . 2)- حديث عتبان بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي قال: ( إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ) ( أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الأطعمة ) . ومن أدلة القول الثاني : 1)- قوله تعالى: ( َإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) ( سورة التوبة – الآية 11 ) فدلت الآية على أن تارك الصلاة ليس بأخ في الدين فيكون كافراً ، وخرجت الزكاة عن هذا الحكم ببعض النصوص 0 2)- الحديث الذي رواه أحمد والترمذي عن بريدة رضي الله عنه أن النبي قال: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) ( سبق تخريجه ) . والذي يترجح عندنا - والله أعلم- هو أن من ترك الصلاة بالكلية فإنه كافر، لأن هذا هو الذي يصدق عليه أنه تارك للصلاة ، أما من يصلي أحياناً فلا يكفر؛ وإن كان على خطر عظيم . لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي قال: ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد ، من آتى بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن لم يكن له عند الله عهد ، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ) ( حديث صحيح - رواه الإمام مالك ، والإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه ، و النسائي في سننه ، بإسناد صحيح ) . وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ) ( موقع الشبكة الإسلامية – مركز الفتوى – بإشراف الدكتور سعد الفقيه ) .
ومن خلال تتبع الأقوال يظهر أن الصحيح من أقوال أهل العلم أن تارك الصلاة ولو كان متهاوناً يكفر ، ولكن أخية ( دبي ليدي ) فلا بد أولاً أن تحاول تلك الأخت مع هذا الزوج قدر المستطاع لعل الله أن يهديه ، ولتحاول أن تتمنع عنه ، فعقد النكاح يعتبر منفسخاً بينهما كما أشار العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - ، وتحاول إخلاص نيتها في ذلك ، أما وقد ذكرت أن الرجل منكر للبعث والنشور فهذا فلا شك أنه كافر خارج من الملة ، حيث أنه أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، سائلاً المولى أن يوفقك ويحفظك ويبارك في عمرك 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|